سهل وجبل منبقى اهل

سهل وجبل منبقى اهل

أهلنا الكرام في درعا والسويداء

تتقدم شبكة أمان بأحر التعازي لعوائل فقداء الوطن من سهل وجبل حوران وتتمنى أن يتغمدهم الله برحمته،

أهلنا الكرام إننا وإذ ننظر بقلق شديد للاعتداءات التي جرت على المدنيين والتوتر الذي وقع في المحافظتين، نضع كامل ثقتنا برجاحة عقلكم وقدرتكم على احتواء الموقف وتمتين أواصر الود التي لم تقدر على قطعها كل الأزمات التي تسعى يد الغدر الى إثارتها

وبناء عليه وانطلاقا من مسؤوليتنا اتجاه أهلنا في السهل واهلنا في الجبل في ظل هذه الظروف العصيبة التي تشهدها محافظتي درعا والسويداء وحرصا منا على رأب الصدع وتجاوز المحنة والعمل الدؤوب لتوطيد أواصر المحبة والتعايش والاستقرار فأننا في (شبكة امان سوريا) سعينا سابقا وسنظل دائما نسعى للمساهمة وتقديم يد العون لكافة جهود الوساطة الرامية لحل الخلافات والنزاعات بين الاهل أبناء الوطن الواحد والتاريخ الواحد والمستقبل الواحد، ولن ندخر جهدا للوصول الى هذه الغاية.  لذلك:

  • ندعو الى العمل الجاد والمخلص من عقلاءنا ووجهاءنا ورجالاتنا في سهلنا وجبلنا الى تحكيم صوت العقل والتعاون لدرء الفتنة
  • مد جسور التواصل وفتح وتعزيز قنوات الاتصال والتي تهدف الى تخفيف التوتر واجتراح الحلول الكفيلة بتجاوز هذه المحنة
  • كما ندعو جميع القوى الاجتماعية والثقافية والمجتمعية المدنية نساء ورجالا وشبابا كل من موقعه وبحسب قدراته ان يأخذوا زمام المبادرة في تقديم كافة اشكال الدعم والمساعدة لكل الجهود المبذولة لتجاوز الازمة،

وأن يبذلوا – كما عهدناهم دائما – أقصى الجهود للوقوف في وجه كل أسباب التفرقة واثارة الضغائن ولمحاربة كل أشكال الفتنة ومروجيها وان يحرصوا على التحرك السريع والفوري لاقتراح اليات وأفكار وتأطيرها بشكل يضمن توحيد الجهود وحشد الطاقات لحل الخلاف بشكل جذري. وتجاوز آثار وارتدادات هذه الازمة على الجميع في المستقبل

لقد كان سهلنا وجبلنا عبر التاريخ هما النموذج الرائع للانتماء الوطني وكانا توأم التآخي والوطنية في الجذور والجغرافيا. وحدتهم المحن والشدائد وعزز روابطهم انتماؤهم للوطن وللحرية. ولم تستطع الفتن والأزمات يوما ان تفت عضد هذا الاخاء وكان أهلنا في السهل واهلنا في الجبل بوعيهم واخلاقهم الأصيلة وانتماءهم الوطني الصادق هم الدرع والمجن الذي حمى هذا النموذج وساهم وسيبقى يساهم في بناء مستقبل أفضل لأجيال السهل وأجيال الجبل.

أهلنا في الجبل وأهلنا في السهل لنعمل جميعا على العبور بأجيالنا القادمة وأحلامنا ومستقبلنا نحو ضفة الحياة والأمل.

لتحميل الملف بصيغة PDF يرجى الضغط هنا